أو تسألين
هل كنت خائنة لنا
أوَ تسألين
وجراح قلبي لم تزل مصلوبة
للعالمين
أوَ تسألين
وكل ذرات الأماكن والمجرة
لي بها يا لوعتي
حزن دفين
أوَ تسألين
يا من على قمم النجوم
رفعت قدرك
فوق هامات الشموس بنيت عرشك
كان صرحك شامخاً فوق الخيال لديك
فوق تصورات الحب والدنيا
وما قد تحلمين
أوَ تسألين
قد كان حبك عاصفا
فوق التصور والخرافة
فاق ما قد تؤمنين به
وما لا تؤمنين
أوَ تسألين
قد كان حبك في اتون
القيظ والصحراء
حلماً او سراباً
مثلما قد كنتِ دوماً
مثل حبك
مثل قلبك
إن يكن في صدرك الخداع
قلبٌ أو حنين
أوَ تسألين
ما كنت سيدتي التي احببتها
ابداً
وما كنتِ الأمين
أوَ تسألين
ما كنتِ في عمري سوى
غيمٍ بفصل الصيف مرت
دون غيث دون امطار
ودون مشيعين
أوَ تسألين
فلترحلي من عالمي
فليحمل الشيطان جثتك اللعينة
للجحيم وللأنين
هل تعرفين
قد يستحيل الشوك في الأزهار
بردا وسلاماً
إن عشقنا عطرها الأخاذ لكن
ليس كل الزهر فواحا
وما كان البنفسج ياسمين
أوَ تسألين
أدركت
أدركت أنك لم تكوني
في حياتي
أو يكن بيني وبينك
يا خيانة
إلا ما بين التصور واليقين