لم تكن يوماً تؤمن بمقولة ( الحب من النظرةِ الأولي))
و لم تتخيل انّ حياتها ستكون محورِها
غاضبةً هي ثائرةً كانت في ذلك اليوم
ارادتْ ان تُخرج ذلك الغضب
المتأججِ الثائرِ داخلها
فذهبت الى مكانها المفضل
هناك حيث تجلسُ لساعاتٍ مع الخيولِ
ربما لأنها تُشبِههُم فـ هي ثائرة جامحة
وقفت طويلا امام تلك الفرس الشقراء
تحبها هي,,, فـ هوايتها الفروسية
و تحس بأنها حرة لأخر نقطة
حينما تسابق الضوء سرعة.
احست انها مراقبة فـ إستدارت بخفة
كي لا يلاحظ من يراقبها ذلك
رأته انه نفس الشخص الذي ينظرها دائماً
ربما لأن نظراته تنصبُّ كـ شعاع الشمس حينما ينصبّ على شيء
يُسري فيه الدفء هكذا احست بها
ابتسمت لم تعرف لما لكنها ابتسمت
ربما لأن الانثى تشعر بالغرور عندما تُراقب
أحسّ هو بها فتقدم ليلقي سلامه
أنبئتها حواسها بتقدمه و على غير عادتها احمرت خجلاً
و انزلت رأسها تنظر الى لا شيء
استحثها على النظر اليه
رفعت رأسها بخجل لم تعهده قبل
فـ رأتهما تلك العيون التي يخترق بريقها الجسد
ليستقر في القلب
كما تفعل الرصاصة ما ان تصل القلب تقتل
الا انّ عينيه تُحيي الروحَ بالجسدِ
مرتبكة هي اصبحت متلعثمةِ الكلماتِ
لا تدري ما تتفوه
جلّ ما تريده ان لا تفارق عيونها تلك العينين
و هو ما كان يتمنى اكثرمن السكن بـ عيونها
الخضراء شبيهة بساتين القمح تلك
ما اراد يوما من الله شيئاً بشدة
كما تمنى السكن بتلك العيون
أعشقكِ و أعشقُ عينيكِ
قالها و لصدمتها احستْ انها تحلمْ
يحبني منذ متى؟؟
منذ الازل : قال!
و كأنه يقرأ افكارها
او ربما لأن العيون باحت بما يكتبُ القلب
وقفت صامته تصلي بقلبها للخالق
ان تستوطن عينيه كما استحلّت قلبه
يفهمها هو وإن لم تتكلم
ستكونين لي : قالها بكل عنفوان
واثق من كلامه معتدٌ بنفسه هو
لكنها احبته من النظرة الأولي
عيناك وطني الذي كنت ابحث عنه
ولن ارضى بغيره وطن
قالتها بكل جوارحها ومضت هاربة بخجلها
تاركة إياه مذهولاً مصدوماً من الفرحة