في يوم 26-3-2008 وكما يعلم الجميع سيخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم مباراته الثانية مع المنتخب القطري الشقيق ضمن التصفيات المؤهلة الى المرحلة اللاحقة بحثا عن التاهل الى كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا 2010 ,ويكتسب هذا اللقاء أهمية قصوى نظرا لحراجة الموقف الذي يمر به الفريقان المتباريان -العراق وقطر- من حيث رصيد النقاط فالعراق يمتلك نقطة واحة من تعادله مع الصين 1-1 على ملعبه والمنتخب القطري بلا رصيد من النقاط نتيجة خسارته بالثلاثة مع المتخب الأسترالي في المباراة التي جرت على ملعب الأخير ,في الجانب العراقي فقد تم تغييرمدربه النرويجي اولسن وحل بدلا عنه المدرب العراقي عدنان حمد ويعاني الفريق العراقي أيضا من كثرة الأصابات التي ألمت ببعض لاعبيه ومنهم باسم عباس الغائب الأكبر عن هذه المباراة وكرارجاسم الذي لاتزال فرصة مشاركته قائمة وعلي حسين أرحيمة ويونس محمود العائدان توا من الاصابة كما أن استعداد الفريق العراقي لهذه المباراة لم يكن جيدا حيث خاض مباراة واحدة مع الفرق الكويتي الشقيق أنتهت بالتعادل السلبي بعد أداء غير مقنع مع بعض الغيابات في صفوف لاعبي الفريق العراقي اللذين لم يتمكنوا من المشاركة في هذه المباراة التجريبية لأرتباطهم مع أنديتهم ومنهم علاءعبد الزهرة وسعد عطية,في معسكر الفريق القطري كل الأستعدادات اجريت لهذه المباراة بدأ من الأنتهاء من تجنيس اللاعب البرازيلي -اميرسون- بعد تجنيس كل من -ماركوني اميرال وسبستيان سوريا وفابيو سيزار- كما يضم الفريق القطري لاعبين مجنسين أيضا سابقا مثل حسين ياسر المصري الاصل ووسام رزق الفلسطيني الأصل والقائمة تطول كما أن الأتحاد القطري لكرة القدم أختارملعب نادي السد ليكون الملعب الذي تجرى عليه المباراة كونه ملعبا صغيرا من حيث أستيعاب الجماهيرومن حيث الابعادوأن الجماهير ستكون أقرب مايمكن الى اللاعبين لضمان أكبر تأثيروضجيج على لاعبينا كما أوعز بشراء تذاكر المباراة لضمان تواجد أقل عدد من الجماهير العراقية لهذه المباراة ,كما أن الأصابات طالت لاعبين فقط هما خلفان أبراهيم خلفان وسبستيان سوريا وأحتمال مشاركتهما واردة جدا ,وبعيدا عن كل ما أجراه الجانب القطري الشقيق فأنه من وجهة نظري المتواضعة جدا وبعيدا عن من سيشارك من لاعبين لدى الطرفين فأن المواجهة ستكون متمثلة في عاملين هما :
1-القراءة الفنية الصحيحة للمباراة لكل من مدربنا القديرعدنان حمد والعجوز الأرغواياني -جورج فوساتي - وان الغلبة ستكون أن شاء الله لصالحنا بناء على التجارب الدولية للمدربين ,علما أن المدرب فوساتي أبعد من تدريب منتخب الأرغواي بعد ان أقصيت الأرغواي على يد هذا المدرب من أستراليا عند الصراع على بطاقة التأهل لكأس العالم الأخيرة ,في حيث أن للمدرب عدنان حمد عدة تجارب دولية أهما أولمبيات أثينا والحصول على المركز الرابع هناك.
2-التهيئة النفسية للفريقين وهنا سيظهر السلاح النووي العراقي -الغيرة العراقية الأصيلة- التي أصبحت تلازم ليس منتخباتنا الوطنية فقط بل أمتدت لتصل الى كل فريق عراقي يلعب خارج الوطن بأسم العراق وخير دليل على ذلك مباراة فريق القوة الجوية الأخيرة ضمن تصفيات الأندية الأسيوية ,مع ضرورة التأكيد على نزع فتيل الشحن الزائد لدى لاعبينا وتنبيههم من أن الفريق القطري سيسعى الى نرفزة لاعبينا وبالأخص المدافعين للسعي الى طرد أحدهم من المباراة .
أخيرا أن الفوز سيكون حليفنا لامحال أن شاء الله وما علينا الا الصلاة والدعاء لمنتخب وحد الملايين في أحلك الظروف والله ولي التوفيق .