أثارت بعض اللقطات الترويجية المسربة على شبكة الإنترنت لفيلم "حين ميسرة" للمخرج خالد يوسف ضجة بين زوار الإنترنت ، بسبب تناولها لموضوع المثلية الجنسية عند النساء، حيث يظهر الفيلم إمراة شاذة تحاول أن تغري أخرى لممارسة الفسوق معها.
يأتي ذلك بعد جدل كبير شهدته الساحة الثقافية في مصر عندما جسد الفنان خالد الصاوي في العام الماضي دور رئيس تحرير صحيفة شاذ في فيلم "عمارة يعقوبيان".
وتؤدي الفنانة غادة عبد الرازق دورا قصيرا يتجلى في خمسة مشاهد فقط، تجسد خلاله دور امرأة شاذة تحاول الإيقاع بسمية الخشاب، وهذه الأخيرة هي البطلة المقبلة من منطقة عشوائية فقيرة، لكنها تتمتع بأنوثة صارخة، تجعلها فريسة للرجال الذين يجبرونها على امتهان الرقص بعد تعرضها للاغتصاب، بحسب ما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة.
ورغم أن العرض الخاص للفيلم سيكون الأسبوع القادم، فإن غادة صوّرت المشاهد في سرية تامة، ولم تتضح معالم شخصيتها إلا بعدما تسربت عن عمد لقطات لها عبر إعلانات الفيلم، التي انطلقت قبل أيام.
وتضمّنت مشاهد لغادة تقبّل فيها سمية الخشاب، بينما الأخيرة تعلّق "هو انتو ملقتوش غير جسمي، تطمعوا فيه رجالة ونسوان"، فيما ترد عليها غادة بحدة "هو انت عندك غيره ...".
وذكرت غادة أن خالد يوسف -الذي يعتبر نفسه تلميذ المخرج المعروف يوسف- عرض عليها دورين قصيرين في الفيلم، طالبا منها الاختيار بينهما، وأوضحت "لأن الدور الأول كان تقليديا من وجهة نظرها والثاني جريئا؛ ترددت كثيرا في قبوله حتى أقنعني يوسف بضرورة خوض التجربة".
وكانت سمية الخشاب أعربت في أحاديث إعلامية سابقة عن غضبها من تسرع البعض في الحكم على دورها في الفيلم من خلال اللقطات الدعائية، التي لا تقدم صورة كاملة عن الدور، وأشارت لضرورة الانتظار لحين عرضه، خاصة وأنها تعتبر دورها في الفيلم أهم الأدوار التي قدمتها خلال مشوارها الفني.
ورفضت سمية تصنيفها كممثلة إغراء، وعن قصة الفيلم، قالت سمية "الفيلم يتعرض للمهمشين اجتماعيا واقتصاديا وهم سكان العشوائيات، وهي قضية خطيرة تؤدي إلى خلق مزيد من المشاكل المعقدة التي يصعب حلها تحت ضغط الظروف الاقتصادية، ومنها إنجاب أطفال قد لا يعرف أحد آباءهم، ويتحولون مع الزمن إلى أطفال شوارع لا تختلف حياتهم عن حياة القطط الضالة التي تبحث عن طعامها في القمامة".
وحول دورها في الفيلم، أضافت "أجسد شخصية ناهد، التي تهرب من تحرش زوج أمها لتقع ضحية جريمة اغتصاب بشعة، وتتحول في النهاية إلى راقصة، بينما يعيش طفلها بين مقالب الزبالة، والدور كان من أصعب الأدوار في حياتي؛ لأنه معقد للغاية، وأعتبرها بداية جديدة في مشواري الفني".
يذكر أن الشركة المنتجة لفيلم "حين ميسرة" أرسلت 500 خطاب اعتذار للوسط الصحافي والسينمائي المصري بعد التأجيل المفاجئ للعرض الخاص، الذي كان من المفترض إقامته قبل أيام، وذلك بسبب عدم انتهاء عمليات طبع الشريط وتحميضه.