و لد كاظم الساهر فى 9/12 / عام 1961 و ذلك فى مدينة الموصل العراقية وهو الطفل الثامن فى عائلته و قد نضج و هو في عمر صغير و بدا يبدع فى كتابة الشعر وأيضا اهتم منذ طفولته بالموسيقى، وكانت تثير انتباهه فبدء فى شراء الآلات الموسيقية مبكرا جدا وهو فى عمر أحد عشر.
وفي 1980 وفي عمر تسعة عشر بدأ كاظم تعليم الموسيقى في احدى الجمعيات الموسيقية. تزوّج كاظم أيضا في تسعة عشر والان له ابنان وسام وعمر . وبعد سنتين، تابع الدراسات في معهد الموسيقى فى بغداد. وقد درس بالمعهد ستّ سنوات و هو فى المعهد اطلق عليه إحدى أساتذة الموسيقى في المعهد لقب كاظم الساهر. وقبل تخّرجه، أعدّ وغنّى أغنيتان: في 1987 عام مما أكسبه شهرة في وطنه الأمّ ومنطقة الخليج.
و بعد تخرجه من معهد المعلمين ثم معهد الدراسات الموسيقية عام 1988 إستمرّ بمسعاه بحماس في مجال الموسيقى. و كان لحرب الخليج في 1990 تاثير على حياته الفنية حيث هددتها بالكامل و بعد انتهاء تحرير الكويت كان كاظم الساهر متواجدا فنيا في الكويت بالكاسيتات والالبومات شأنه ذلك شأن أي مطرب عربي، خصوصا وانه اشتهر في جنوب العراق القريبة من الكويت و لكن قام احد المسئولين بوزارة الاعلام الكويتية بمنع و توزيع وتداول اغاني كاظم الساهر العراقي فى الكويت حيث انه يمثل امتدادا للاحتلال العراقي ولكن الأردنيين والفلسطينين والشوام قاموا بعمل اكبر حملة دعائية وتلميعية يمكن ان تحصل لمطرب عربي وساعد على ذلك ان الشعب العربي يرغب في مساندة الشعب العراقي المحاصر ورأى ان كاظم الساهر فرصة للتواصل مع اخوانه العراقيين وللتدليل على حبهم للعراق.
و كاظم الساهر أيضا فى هذه المرحلة لم يخضع للإستسلام إلى المصير و قد إنتقل كاظم إلي لبنان بحثا عن طموحاته الموسيقية و قد إعتنق المشاهدون اللبنانيون فنّه بدفء ومنحه الفرصة لتأكيد نفسه كفنان عراقي.
في أكتوبر 1996 و بالصدفة سمعه الشاعر السوري البارز، نزار قباني و اعجب جدا بصوت كاظم الذى غنى موال الغربة على التلفزيون العربي في لندن و من هنا كانت بداية التعاون بين نزار و كاظم .
كريم العراقي اسم ارتبط بكاظم الساهر و قد كتب له الكثير من اشهر أغانيه فهو كاتب وشاعر غنائي عراقي و قد بدءا معا مسيرتهما الفنية عام 1987 في بغداد و ذلك عندما كلفه كاظم بكتابة مقدمة لمسلسل تلفزيوني غنائي كان أسمه "نادية" غنى فيه كاظم المقدمة وتبع ذلك أغنية شعبية يقول مطلعها "معلم على الصدمات قلبي ربيته بهمومي".
ومن اشهر ما غناه كاظم لكريم العراقي قصيدتا بغداد ومصر وموال الغربة الذي غناه كاظم و اظهر أهم مميزات بغداد ليس المعالم والرموز العمرانية وإنما الروح والسمات والمشاعر والبيئة العراقية.
كما صرح مؤخرا كريم العراقي أنه أنجز ملحمة شعرية جديدة عن قصة أسطورة جلجامش التي تعود إلى حضارة وادي الرافدين.وأوضح ان الفنان كاظم الساهر وضع المقدمة الموسيقية للملحمة و قد استغرقت كتابتها من العراقي عاما ونصف العام"، وقال العراقي إنه يدخل عالم الأوبريت هذه المرة بشكل مختلف تماما وكشف أن كاظم الساهر قد يستغرق فى تلحين الملحمة حوالي عامين قبل أن يتمكن من الإعلان عنها.
ومن اهم ما اشتهر وميز الساهر غناء القصيدة حيث غنى قصائد لكبار الشعراء مثل نزار قباني وعبد الوهاب محمد، واشتهر أيضا بتلحين أغانيه كافة. كما لحن لمطربين ومطربات عرب منهم لطيفة التونسية وجورج وسوف وماجدة الرومي وغادة رجب فهو مطرب وملحن وموسيقي.
ومن أغانية في مدرسة الحب و وين آخذك و لك وحشة و زيديني عشقا و باب الجار و سلامي و يا مدلل و الرحيل و الجميل و ها حبيبي و ضمني على صدرك و يا هلا بها الطول و ميرسى و كلك على بعضك و بعد الحب و لا أنت و انا و ليلى و اشكيك لمين و بالهداوة و أبات مهموم و لعب بيهم لعب و حبيبتي و المطر و التحديات و مشتاق و هي و اكرهها و قولى احبك و لست فاتنتي و الحب المستحيل واشهد ان امرأة.
وفي اخر البوم له و يحمل عنوان "ابحث عنك" وهى الاغنية التي كتب كلماتها الشاعر الإماراتي مانع سعيد العتيبة، وزير النفط السابق و يضم الألبوم 11 أغنية كتب إحداها و هي "مال و احتجب" الشاعر المصري الراحل احمد شوقي و أخرى "كل عام و أنت حبيبتي" للشاعر السوري الراحل نزار قباني
حصل الفنان العربى الكبير كاظم الساهر على عدة جوائز عربية وعالمية وغنى في اشهر المسارح العالمية منها قاعة البرت هول في بريطانيا. وحصل على لقب سفير الأغنية العراقية. وفي دورة مهرجان قرطاج الدولي التونسي لعام 2000 قلد الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر وسام الثقافة والاعلام من قبل وزير الثقافة والإعلام التونسي وهو الوسام الذي يمنح لفنانين عرب لهم دور مهم وبارز في الساحة الفنية العربية مثل عبد الحليم حافظ وفيروز ومحمد عبد الوهاب وبليغ حمدي، وقد عبر الفنان الساهر عن فرحه وتقديره الشديدين به وكان يحمله على صدره وهو يغني بحماس على مسرح قرطاج.
كما قد فاز المطرب العراقي كاظم الساهر بجائزة أفضل فيديو كليب عربي لعام 2000 في مهرجان الأغنية العربية المصورة الذي أقيم في بيروت للعام الثاني وشاركت فيه 65 أغنية مصورة عن أغنية "مستقيل".
ومن اهم ما نشر على لسان كاظم الساهر عن نفسه انه رغم الرفاهية المحيطة به الا ان الحزن لم يفارقه و قد علل ذلك انه تربى في بيئة صعبة وان الحروب والمآسي التصقت به, واصبح هو والحزن صديقين.
وعن رأيه فى الحب ذكر انه لا يوجد انسان ليس في خياله حبيبة وان هذا الموضوع يراه حساسا وقد تزعج صراحته الاخرين, وان الحب الحقيقي لا ينتهي. ويسترسل في حديثه عن الحب فيقول انه يرى قلبه ارق من قلوب عشرات النساء واكثر منهن حنانا ومن يبحث في اغانيه سيكتشف ذلك. كما انه أكد انه في اليوم الذي لن يجد فيه ألحانا جديدة ولن يقدم فيه المميز سيعود إلى الرسم كما كان يفعل عندما كان صغيرا