قالت لجنة الدفاع البريطانية في مجلس العموم اليوم في تقرير لها إن الضغوط التي تقع على كاهل الجنود بسبب الخدمة الطويلة في العراق وأفغانستان دفعت بهم إلى إنهاء خدماتهم مبكرا.
واتهم التقرير -كما أوردت صحيفة تايمز البريطانية اليوم الاثنين- وزارة الدفاع بالفشل في الوفاء بقوانين الخدمة التي تتيح للجنود الحصول على إجازات بين كل فترة خدمة وأخرى في العراق وأفغانستان.
ووفقا للتقرير فإن ثمة مؤشرات على أن الانتشار الطوعي في الخارج في صفوف قوات المسلحة وخاصة الجيش يتراجع بشكل ملحوظ، وأن منتسبي القوات الجوية لا يفضلون تمديد عملهم كما كان في السابق، وهذا يعكس "الضغط المستمر الذي يشعر به جنودنا" كما يقول التقرير.
أرقام وزارة الدفاع تظهر أن 4.3% من الضباط و5.8 من أصحاب الرتب العسكرية الدنيا غادروا الجيش مبكرا العام الماضي، والرقم الأخير يعد أعلى بـ1% عن المعتاد.
وحسب لوائح الانتشار، فإنه يجب أن لا تزيد مدة خدمة الجندي في الخارج عن 415 يوما في أي مهمة تمتد إلى 30 شهرا، ولكن حتى الأول من مارس/آذار الماضي 2007، تجاوز ما نسبته 13.4% من العسكريين تلك اللوائح.
ووجهت لجنة الدفاع انتقادها لفشل الوزارة في تجنيد العديد من الأقليات البريطانية، وقالت إن "الأجهزة العسكرية الثلاثة لم تف بنسبة التجنيد من الاقليات".
وحسب صحيفة ذي إندبندنت فإن نسبة تجنيد العسكريين والنساء من الأقليات العرقية ارتفعت إلى 5.8 دون أن تصل إلى الرقم المطلوب وهو 8%.
من جانبها أرجعت وزارة الدفاع فشلها في تجنيد الأقليات إلى الأفكار السائدة بشأن تلك العمليات في أوساطها، والقلق من عدم التوازن الإثني والعنصرية في القوات المسلحة بشكل عام.
المصدر: الصحافة البريطانية